للعام الثالث على التوالي تراهن شركة الصباح على مسلسل "الهيبة" ليكون حصانها الرابح في دراما رمضان الحالي، وبالفعل يثبت العمل مع كل جزء منه أنه قادر على المنافسة على أعلى نسب "الرايتينغ" خلال الشهر الفضيل.
هذا العام يعرض الجزء الثالث من المسلسل بعنوان "الهيبة الحصاد" حيث يعدّ الإستكمال لأحداث الجزء الأول، بعدما كان الجزء الثاني "الهيبة العودة" من العمل بمثابة "فلاش باك" لما قبل الجزء الأول.
يتمحور العمل في أحداثه على فكرة تاجر ممنوعات "أسلحة ومخدرات" يدعى جبل شيخ الجبل "تيم حسن"، الخارج عن القانون والمحكوم عليه بمذكرات توقيف كثيرة، كما أنه يحتمي بمنطقته وعشيرته "جبل الهيبة" ويؤمن لهم في الوقت نفسه العمل والمال من تجارة الممنوعات وحماية ذاتية بقوة سلاحه وعديد شبانه، مما دفع العديد من الأشخاص لإنتقاد العمل واعتباره يشجع الناس على التعاطف مع تاجر سلاح ومخدرات.
لكن مع كل هذه التفاصيل يبدو أن الشركة المنتجة للعمل كانت على وعي كامل بما سيقال عن العمل، كما كانت شديدة الحرص على عدم الترويج لأية فكرة مخالفة للقوانين الى حد بعيد، لذا يبدو واضحاً عدم إدراج اية فكرة للترويج لشراء وبيع السلاح والمخدرات، فترى الممثلين بكل أجزاء العمل يطلقون على بضاعتهم التي يبيعونها "بضاعة" ولا يحددون نوعها، ويتركون للمشاهد أن يتخيلها، مع العلم أنهم يبدأون شارة العمل بأن الأحداث ليست واقعية بل متخيلة، وذلك حفاظاً على هيبة الدولة اللبنانية كي لا يتم إسقاط أحداث الهيبة على واقعنا أو على قصص مشابهة تحصل للأسف.
موقع الفن علم من مصادر خاصة أن شركة الصباح المنتجة للعمل ومن باب حرصها على هيبة الدولة اللبنانية وقبل الشروع بكتابة العمل، كانت قد إلتقت عبر أحد القائمين عليها مع قيادي أمني لبناني رفيع المستوى، وجرى بالإجتماع تأكيد الشركة على أنها تحترم الأجهزة الأمنية اللبنانية وهيبة الدولة واستطلعت من القيادي رأيه بالعمل، في وقت تمحور حديث القيادي الأمني على أن العمل لا يشكل بكل تفاصيله حرجاً للدولة اللبنانية، ولا للأجهزة الأمنية، وتم إتفاق شبه رسمي بين الطرفين على أنه لا بد أن يُقتل "جبل شيخ الجبل" أو "تيم حسن" في نهاية أجزاء العمل لأن الدولة لا بد أن تنتصر يوماً ما على كل الحالات الشاذة في المجتمع.
هذا الإتفاق لا يعني بأن تتم عملية قتل تيم حسن والقضاء على ظاهرة "الهيبة" في هذا الجزء، بل ستكون هذه النهاية حتمية عند انتهاء كل اجزاء العمل الذي على ما يبدو سيكون له جزء رابع في العام المقبل، وربما يتبعه خامس وسادس طالما أنه يحقق النجاح الكبير.